قال: ذلك صحيح.. فالملح أحد العناصر
المهمة لحياة الإنسان والحيوان وحتى النبات، فهو يعمل على موازنة كمية الماء
بالجسم والخلايا التي يتكون منها أعضاء الجسم، وهو مهم لعملية التمثيل الغذائي في
الخلية.. لذا فإن تناول الملح وبكميات معتدلة ضروري جداً للبقاء على قيد الحياة.
ولكن هذه المنافع لا تتحقق إلا في النافع
منه.
قالوا: أهناك ملح ضار؟
قال: أجل.. ففي أسواقكم اليوم نوعان من
الأملاح: أحدهما متواجد ومنتشر بكثرة، ومعلب بشكل أنيق وهوملح مكرر مضاف إليه
الإيودين.. والثاني قد لايكون معبأ بعلب أنيقة، وهوملح البحر.
قالوا: فما الفرق بينهما؟
قال: للإجابة على هذا السؤال لابد من
معرفة مكونات كل نوع من هذين النوعين:
أما النوع الأول، وهوالملح المكرر
الأنيق، فإنه يتكون من 99،9 بالمائة من كلوريد الصوديوم و0.1 بالمائة إيودين
البوتاسيوم أو الكالسيوم، وتضاف إليه مادة الإيودين لتعزيز نقص الإيودين في هذا
النوع من الملح، وهي في الحقيقة مجرد سد نقص لهذه المادة في الملح المكرر.. كما
يضاف إليه مادة سليكيت الأمونيوم للمحافظة على إنسيابية الملح وعدم تكتله، ومما
هو معروف أن مادة سيليكيت الأمونيوم مادة مضرة بالصحة.
أما الملح البحري: فيتكون من95 بالمائة
من كلوريد الصوديوم و5 بالمائة معادن أخرى منها المنغنيز والكالسيوم والفوسفور
والإيودين (من مصدره الطبيعي)، إضافة الى أكثر من 70 عنصرا معدنيا آخر.