قال: العناصر المعدنية.. وهي تشكل 4 بالمائة من وزن الإنسان، ويتطلب
الجسم بعض العناصر بكميات كبيرة نسبيا، وتسمى العناصر الكبرى، ويتطلب الجسم بعضا
منها، ولكن بكميات صغيرة نسبيا وتسمى العناصر الصغرى أو النزرة.
وهي جميعا تلعب دورا هاما في تنشيط التفاعلات الحيوية داخل الجسم،
وفي تنظيم سوائل الجسم وتنظيم التوازن الحامضي – القاعدي فيه.
طيبة الغذاء:
دخلنا القاعة الثانية من قاعات التغذية، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ﴾(الأعراف:157)
قلت للمعلم: هذه
قاعة الغذاء الطيب؟
قال: أجل، فالطعام
الطيب هو الطعام المبارك فيه، وهوالذي لا تستقيم الحياة الطيبة إلا به.
قلت: ولهذا أمرنا
الله أن ننتقيه في صدقاتنا، فلا نتصدق إلا منه، كما قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ
طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا
تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ
تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ (البقرة:267)
قال: أتدري الأسرار
الصحية المودعة في هذه الآية؟
قلت: وما علاقة هذه
الآية بالأسرار الصحية؟
قال: إن الله تعالى
علم شح الأغنياء بأموالهم الجيدة، وطعامهم الطيب، فلذلك قد يتساهلون في إعطاء
الفقراء من الخبيث الذي يمتلئ مضرة إقناعا لأنفسهم بكرمهم، فنهاهم الله تعالى عن
ذلك.
قلت: أجل.. فقد روي في الحديث أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أتي بضب، فلم يأكله ولم ينه عنه