وفي آية أخرى يجمع بين التين والزيتون، فيقول تعالى:﴿ وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ﴾(التين:1)
بناء الجسم وصيانته:
سأل سائل: قد عرفنا أغذية الطاقة ووجه الحاجة إليها، فما الركن
الثاني من أركان الغذاء الصحي؟
قال الخبير: الأغذية المتكفلة ببناء الجسم، ألا ترون الجسم يكبر بعد
صغر، ويصح بعد بلاء، ويرمم نفسه بعد عطب؟
قالوا: بلى.. فما سر ذلك؟
قال: أغذية جعل الله فيها من القوى ما يقوم بهذه الأدوار جميعا.
قالوا: فما هي؟
قال: ثلاثة مواد أساسية تتواجد في أغلب الأطعمة، أناط الله بها هذا
الدور.
قالوا: فما أولها؟
قال: أولها ما يسمى بالبروتينات، وهي عبارة عن مركبات عضوية تتكون من
جزيئات كبيرة تتفكك، وتفضي إلى وحدات مفردة اسمها الأحماض الآمينية.
وهذه الأحماض أساسية في الجسم للمكونات التركيبية للعديد من الأنسجة
مثل العضلات والهرمونات والأنزيمات الهضمية.. وفي الظروف القصوى، مثل الجوع أو
الحاجة إلى بعض الطاقة فإنه يمكن استخدام الأحماض الأمينية لتوفير الطاقة، حيث
يطلق البروتين 4 كيلووحدة حرارية من الطاقة لكل غرام من البروتين المحروق.
قالوا: فما الثاني؟
قال: الفيتامينات.. وهي مجموعة من المركبات العضوية المعقدة في تركيبها،
ويتطلبها جسم الإنسان بكميات قليلة نسبيا، وهي ضرورية لصيانة نموالجسم ووقايته من
الأمراض.