responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 217

قال الخبير: هذا كلام مهم جدا.. لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سكر، وخاصة المخزون منه في الكبد، والسكر الموجود في طعام السحور يكفي 6 ساعات، وبعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد، ومن هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرطب، وهي تحتوي على سكريات أحادية، فإنها تصل سريعاً إلى الكبد، والدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء وخاصة المخ، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فيحتاج لمدة من ساعتين إلى ثلاثة ساعات حتى تمتص أمعاؤه السكر.

قال الخبير: وليس الأمر قاصرا على السكريات، فللدهون التي تضيفونها لأطعمتكم من المخاطر ما لا يقل عن مخاطر السكر.

قال السائل: نحن نضيف الدهون للطعام لجعله كريمي الملمس ونكهته مميزه للأكل.. فهل ترى حرمتها، وتخليص الطعام من لذتها؟

قال: لا.. الفقهاء هم الذين يتحدثون بناء على ما أقوله على التحليل والتحريم، ولكني أقول: إن الجسم يحتاج ـ في الحقيقة ـ إلى الدهون لبناء جدار الخلايا في الجسم، وتنظيم الهرمونات، ومنع الجلد والشعر من الجفاف، ولكن المفتاح هو أكل الدهون الصحيحة.

قال السائل: وهل هناك دهون خاطئة؟

قال: أجل.. هناك دهون مباركة كالتي نص عليها قوله تعالى:﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾(المؤمنون:20)، ونسميها الدهون الأحادية غير المشبعة، وهي توجد في الخضروات والمكسرات مثل الكانولا والسمسم وزيت الزيتون.

ومنها دهون مشبعة، وهي الخطيرة، وتوجد في النارجين وفي دهون الحيوانات ومنتجات الحليب، فإن هدرجت الدهون تسبب تضيقا في الشرايين مما يؤدي إلى أمراض القلب.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست