responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205

قال: ولهذا أمرنا الله تعالى بأخذ كفايتنا من الزاد، فقال:﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ (البقرة:197)

قلت: ما أرحم الله بعباده، فالآية تتحدث عن الحج، ومع ذلك تضم إليه الأمر بأخذ الزاد.

قال: وهذا يصب فيما ذكرنا من الوجوب.

قلت: فالثاني؟!

قال: أرأيت لو ملأها ببنزين لا يصلح لها، أو هو مغشوش.. هل تسير به؟

قلت: لا.. ستتلف السيارة بهذا.

قال: فهذا وجه الانحصار في اعتبار هذين الركنين.. وهيا ندخل إلى القاعتين لنعرف بعض أصول ذلك.

كفاية الأغذية:

دخلنا القاعة الأولى من قاعات التغذية، وقد وجدنا مكتوبا على بابها قوله تعالى:﴿ هو الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً﴾ (البقرة:29)، وقد رسمت على جدرانها أصناف المآكل والمشارب، وكأنها تدعو إلى أكلها.

قلت: ما هذه القاعة؟

قال: هذه قاعة الكفاية.

قلت: ما الكفاية؟ وما حاجة التغذية إليها؟

قال: هي التعبد بمقتضى اسم الله الكافي، فقد ملأ الله تعالى الأرض بكل ما يحتاجه الإنسان من أصناف المآكل والمشارب، ونوعها بتنوع حاجات الإنسان، ولم يكتف بذلك، بل دعانا إلى أكلها..

قلت: أنحن في دار ضيافة أم في دار امتحان؟

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست