ينص القرآن الكريم على ذلك في مواضع كثيرة، فالله تعالى يقول:﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ
فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ﴾
(الأعراف:10)، وقال تعالى:﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ
بِرَازِقِينَ﴾ (الحجر:20)
قال السائل: فما المعايش؟
قال: المعايش هي كل الوسائل التي وضعها الله في الأرض، ومكن منها
الإنسان، ليعيش الحياة المستقرة التي توفر له الجو الذي يستطيع أن يؤدي فيه
رسالته.
وقد بين الله تعالى التسلسل
التاريخي الطويل الذي وصلت به الأرض إلى كونها صالحة للمعيشة، فقال تعالى:﴿ وَجَعَلَ فِيهَا
رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي
أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾ (فصلت:10)
^^^
رأيت بابين داخل باحة القاعة، فسألت
المعلم عنهما، فقال: هذان البابان يمثلان أركان الغذاء الصحي الذي أوجب الله على
المؤمنين التغذي به.
قلت: فما هما؟
قال: الكفاية، والطيبة.
قلت: فما سر كونهما ركنين؟
قال: لا بد أن تتغذى غذاء يغطي
حاجاتك، وإلا أصبت بسوء التغذية، ولا بد من أن يكون الغذاء صحيا، وإلا قتلك،
وأصابك بالتسمم.
قلت: فهل تذكر لي مثالا يبين لي
وجه الحصر في هذا؟
قال: أرأيت لو أن أحدكم أراد أن
يسير مسافة طويلة، ثم وضع قطرات من البنزين في سيارته أيمكنه أن يصل إلى غايته؟