responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202

قال: فكذلك عبادة الطعام.. لها شروطها وأركانها وسننها ونواقضها.. هي لا تختلف في شيء عن سائر العبادات.

قلت: ولكني لا أرى في كتب الفقه هذا.

قال: هذا تقصير من الفقهاء.

قلت: لا.. هذا ميدان الأطباء، لا الفقهاء.. أو هو بالأحرى ميدان علماء التغذية.

قال: لا.. الفقه يدخل في كل شيء.. أليس الفقه هو الذي ينظم حياة المسلم؟

قلت: أجل..

قال: أليس المسلم إنسان له احتياجات مختلفة؟

قلت: أجل..

قال: فالغذاء من حاجاته..

قلت: ولكن الفقيه ليس له من الثقافة ما يفتي به في هذه المسائل.

قال: فليتعلم ما يفتي به في هذه المسائل.

قلت: وعلماء التغذية ماذا يفعلون؟

قال: هم يبحثون، والفقيه يتعلم منهم، أو فليتعاون الفقهاء وعلماء التغذية في هذا.

قلت: وما سر إقحام الفقه في هذه المسائل؟

قال: لأن الناس لا يفعلون في حياتهم إلا ما يفتيهم به الفقهاء.. ألم تر حرصهم على الأضاحي، وعلى تفاصيل ما يجوز منها، وما لا يجوز؟

قلت: هذا صحيح..

قال: ولكنهم قد يسيئون تغذية أنفسهم وأولادهم طوال العام، ولا يعتقدون أن للشرع أحكاما ترتبط بذلك.. ثم تشب أجيال سيئة الصحة، لأنها سيئة التغذية.

قلت: ولكن الفقيه ينطلق من الأدلة التفصيلية، وليس في هذا الباب من الأدلة التفصيلية

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست