responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195

ومن هذا الباب أمر الشرع بتخصيص اليد اليسرى للتنظيف، حرصا على نظافة اليد اليمنى، التي هي للطعام، فعن بعض الصحابة قال: كنت طفلا في حجر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وكانت يدي تطيش في الصفحة، فقال لي رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك)[1]

بل قد ورد التشديد في ذلك، ففي الحديث أن رجلاً أكل عند رَسُول اللَّهِ a بشماله فقال:(كل بيمينك)، قال: لا أستطيع، فقال a:( لا استطعت!)، ما منعه إلا الكبر، فما رفعها إلى فيه[2].

وفي هذا دليل على حرص الشريعة على طهارة الطعام، ففي تخصيص يد للتنظيف ويد للطعام حفاظ على الطعام من مخاطر التلوث.

ثم أشار إلى فمه، وقال: وهذا من أخطر مصادر الصحة والمرض، ولهذا ورد الشرع آمرا بتنظيف الفم، فقد أمر a بالتخلل وتنظيف الفم، فقال a:( تخللوا فإنه نظافة، والنظافة تدعو إلى الإيمان مع صاحبه في الجنة)[3]

وقال a:(حبذا المتخللون بالوضوء، والمتخللون من الطعام، أما تخليل الوضوء: فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعان فمن الطعام فإنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهوقائم يصلي)[4]

وأمر a بالسواك في نصوص كثيرة، فقال a:(تسوكوا، فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أو صاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى


[1] البخاري ومسلم.

[2] مُسلِمٌ.

[3] الطبراني في الأوسط.

[4] الطبراني في الكبير.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست