بل يقدر أن حوالي
سبعين ألف مادة كيماوية تدخل في التعامل اليومي، منها ثمانية وأربعون ألفاً بكميات
ذات شأن من الوجهة التجارية.
زيادة على أن جل هذه
المواد المستعملة سوف تلوث الهواء والماء والغذاء والتربة بعد استعمالها ورميها
كفضلات.. ويضاف في كل عام ما بين سبعمئة وألف مادة كيماوية جديدة إلى التجارة.
قلت: صدق الله
العظيم حين قال:﴿ وَلَوبَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي
الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ
بَصِيرٌ﴾(الشورى:27).. لقد بسط الله بعض فضله على أهل هذا العصر بما فتح
لهم من خزائن العلم من خزائن الأرزاق، فراحوا يقتلون أنفسهم، ويقتلون الأرض معهم.
قال: صدقت، فالمشكلة
لا تكمن في استغلال خيرات السماء وبركات الأرض، فتلك لازمة من لوازم التسخير، بل
لازمة من لوازم العمران، ولكنها تكمن في الإسراف والطغيان والبغي بغير الحق،
وكلها تؤدي إلى الإخلال بالموازين إخلالاً يفسد هذه البيئة ويجعلها غير صالحة
لحياة الناس.
قلت: ولهذا نهى الله
تعالى عن الإسراف المسبب لهذه العلل الخطيرة، كما قال تعالى:﴿ وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ الَّذِينَ
يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ﴾(الشعراء:151 ـ 152)
النظافة:
أشار إلى يده، وقال:
هذه اليد التي نتناول بها الطعام مصدر من مصادر الصحة والمرض، ولهذا كان a يقول:(بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده)[1]