بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب، ويسحب الفيروسات الموجودة فيه
بقوةٍ أكثر من إمرارالماء، أو اليد على جدار الإناء، وذلك بسبب الفرق في الضغط
الحلولي بين السائل (لعاب الكلب) وبين التراب.
تحريم الأسمدة النجسة:
أشار إلى بعض
النباتات خلفه، هو يقول: ومن هذا الباب نهي الشرع أن تلقى في الأرض النجاسات
ونحوها، لتكون سمادا للأرض، وقد روي عن بعضهم قال:(كنا نكري أرض رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ونشترط على من يكريها ألا يلقي فيها العذرة)
تحريم الكيميائيات الضارة:
ثم أشار إلى علب
خلفه، قد رصمت عليها إشارات محذرة، وقال: ليست العذرة فقط هي التي تفسد الحيوان
والنبات.. إن أخطر ما يفسدها هو هذه المواد السامة.
قال له بعض
الحاضرين: تقصد المواد الكيميائية؟
قال: أجل.. فهي أخطر
من كل الفضلات.. وللأسف.. لقد صبحت الكيماويات جزءاً ضرورياً لا يمكن الاستغناء
عنه من الحياة البشرية.. فهي بحسب تصورهم المحدود تدعم مناشط الإنسان وتدعم
تنميته.. فهي تقي وتكافح كثيراً من الأمراض، وتزيد الإنتاجية الزراعية، وتعود
بفوائد جمة على المجتمع.
قال السائل: فما
الخطر في هذه الكيميائيات، نحن ننتفع بها؟
قال: نعم فيها منافع..
ولكن ضررها ـ الذي سببه سوء تعاملكم معها ـ أكثر من نفعها، فالإنسان قد يتعرض لها
مباشرة، أثناء تصنيعها أو نقلها أو توزيعها أو تداولها أو استعمالها أو التخلص
منها، وهذا قد يحدث آثاراً ضارة في صحته.
بل إن التخلص
العشوائي من هذه الكيماويات وفضلاتها يمكن أن يدنس الهواء والماء والتربة، ويؤدي
إلى تلوث الغذاء، مما يحدث آثاراً ضارة غير مباشرة.