responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188

وعلل a ذلك بقوله:(إذا تنخم أحدكم وهو في المسجد فليغيب نخامته لا تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه)[1]

قلت: صدق الرجل.. فالمساجد النظيفة كالمغناطيس الذي يجذب القلوب.. ولكن بعض المساجد تفوح منها الروائح المنفرة.. ولكن الضرورة استدعت ذلك، فدورات المياه..

قاطعني المعلم، وقال: ليست هناك ضرورة في هذا.. كيف تنشرون الروائح الكريهة في المساجد، ثم تقول ضرورة؟! أين عقولكم؟ أين تدبيركم؟

قال الرجل:.. ومن الأماكن العامة التي أمر الشرع بالحرص على نظافتها الأماكن التي يستريح فيها الناس، فقد اعتبر a تلويتها من الأمور التي تجلب اللعنة على أصحابها، فقال a:(أتقول اللاعنين) قالوا:(وما اللاعنان؟)، قال:(الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم)[2]، وقال a:(من آذى المسلمين في طريقهم وجبت عليه اللعنة)[3]، وقال a:(اتقوا الملاعن الثلاث: أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء)[4]

وبين a من يلعن هؤلاء، فقال:(من سل سخيمته على طريق عامر من طرق المسلمين فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين)[5]، وكفى بهذا ردعا.

وقد بين العلم الحديث الآثار التي ينتجها تلويث مثل هذه المحال، فنص على أن المناطق الباردة الرطبة وذات الظل تعتبر جوا ملائما لنمو أغلب أنواع البكتيريا وبويضات


[1] أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة، والبيهقي في الشعب والضياء.

[2] مسلم.

[3] الطبراني في الكبير.

[4] أحمد.

[5] الطبراني في الأوسط والحاكم.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست