قال: لا بأس.. وسأذكره كمثال لا
كدليل.. كيف كان a يفعل إذا عطس؟
قلت: كان من هديه a إذا عطس أن يغطي وجهه بيديه أو بثوبه
ويغض بها صوته[1].
قال: فهذا من حفظ الهواء من
تلويث العطاس.. بماذا كان a
يأمر عند التثاؤب؟
قلت: كان a يأمر المتثائب أن يكتم تثاؤبه، أو يضع
يده على، وكان يقول:(إذا تثاءب أحدكم في الصلاة، فليكظم ما استطاع، فإن الشيطان
يدخل)[2]، ويقول:(العطاس من الله،
والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه وإذا قال: آه آه فإن
الشيطان يضحك من جوفه وإن الله عز وجل يحب العطاس ويكره التثاؤب)[3]
قال: فهذا من حفظ الجسم من تسرب
الهواء الملوث إليه.
قلت: فكلا النصين يشيران إلى
الحماية من التلوث.
قال: أجل.. أما أحدهما، فيحمي
الهواء، وأما الثاني، فيحمي الإنسان.
^^^
داخل القاعة رأينا رجلا يتحدث بحماسة عن الهواء، وكأنه يصف طعاما
شهيا يرغب في أكله والمحافظة عليه، قلت للمعلم: من هذا؟