قال: يحافظ الظل على الرطوبة اللازمة لحياة اليرقات، ويحفظها من
التأثير المطهر الذي تتصف به أشعة الشمس.
طهارة الهواء
دخلنا القاعة الثانية، فشممت
رائحة النسيم العذب تنطلق منها، فتملأ نفسي بالحياة، قلت للمعلم: لا شك أن هذه
قاعة الهواء؟
قال: أجل.. فالهواء السليم ركن
من أركان الصحة.
قلت: فهل يعبئ أهل هذا المستشفى
الهواء في قارورات ليبعثوا بها إلى المرضى ليحفظوا صحتهم؟
قال: إنهم يدربون الناس على حفظ
طهارة الهواء.. وبذلك لا يحتاجون إلى وضعه في قارورات ليرسلوها للمرضى.
قلت: فهل لحفظ الهواء أصل شرعي
تستند إليه؟
قال: الهواء الصافي هو مصدري..
ألم يخلق الله الهواء صافيا؟
قلت: أجل..
قال: ألم يخلقه على الفطرة؟
قلت: أجل..
قال: فإخراجه عن فطرته التي فطره
الله عليها تبديل لخلق الله، ألم يقل الله تعالى:﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ
حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ
لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا
يَعْلَمُونَ﴾(الروم:30)
قلت: أجل.. ولكن هذه الآية ترتبط
بالدين.. والهواء من الدنيا؟