وعند الاستعمال المنزلي بما يصبه فيه من منظفات وغيرها من المواد
الكيميائية بالإضافة إلى الأحياء الدنيا.
وعند الاستعمال الزراعي بما يضيفه إليه من مبيدات حشرية وأسمدة، ومن
مفرغات حيوانية كثيرا ما تحمل عوامل المرض.
وعند الاستعمال الصناعي، بما ينسكب فيه مباشرة من المصانع، أو بما
يتراسب فيه مما ينطلق من المصانع من ملوثات الهواء.
قال السائل: هذه الأسباب.. فما المواد التي تتسبب في التلوث؟
قال بأسف: طويلة.. طويلة جدا.. لا يمكن حصرها.
قال السائل: اذكر لنا بعضها لنحذره، ونحذر منه.
قال: منها التلوث الناتج عن صناعات الطاقة النووية، سواء في مرحلة
تعدين الفلزات المشعة ومعالجتها، أو استعمال المواد المشعة المكررة، والمفاعلات
النووية في الصناعة والتشخيص الطبي والبحوث.. ويضاف إلى ذلك ما ينهال على الأرض
ويتساقط من هيال ذري مصدره التفجيرات النووية المختلفة.
ومنها النفط.. فالنفط المنسفح من البوارج أو السفن أو من بعض
الحوادث، أو من الإهمال حين نقل النفط الخام من أكبر ملوثات المياه، ويقدر أن
مليوناً ونصف مليون طن من النفط تنسفح في المحيطات كل عام، والمياه الملوثة
بالنفط تحدث تخريباً كبيراً للأحياء المائية التي تعيش عليها.
ومنها الكيماويات سواء كانت عضوية أو لاعضوية:
فالعضوية التركيبية.. وتدخل فيها المنظفات وغيرها من وسائل التنظيف
المنزلية