responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

بينما نحن كذلك إذ مر علينا رجل ينادي في الجموع:(سلوا الله العافية.. سلوا الله العافية)

قلت للمعلم: من هذا؟

قال: هذا الممرض مكلف بهذه المهمة.. فهو يحذر من التعرض للبلاء.. ويدعوإلى سؤال العافية.

قلت: ولم يشغل نفسه بهذا؟.. فلا أظن الناس محتاجين لمن يذكرهم بهذا.

قال: هو يحيي سنة من سنة المصطفى a بذلك.

ضحكت، وقلت: أقوله هذا سنة.. هو لا يأمرهم بإعفاء اللحية، ولا بتقصير القميص.

قال: أجل.. ألم يكن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يحض أمته على طلب العافية؟

قلت: بلى، فقد كان يقول:(سلوا الله العافية، فما أعطى أحد أفضل من العافية إلا اليقين)[1]

قال: وقد عاد a رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه) قال:(نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(سبحان الله لا تطيقه، ولا تستطيعه، فهلا قلت: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ (البقرة:201)، قال: فدعا اللّه فشفاه[2].

وقال على مرة أمام رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(اللهم إنى أسألك الصبر)، فقال a:( لقد سألت الله البلاء فسله العافية)[3]


[1] النسائي.

[2] مسلم.

[3] رواه الترمذى.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست