responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16

قلت: ألهذا ـ إذن ـ كان a يستعيذ فى دعائه من بلاء الدنيا وبلاء الآخرة، وكان من دعائه a:( اللهم إنى أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة) [1]

قال: نعم.. ولكن هذا بشرط تحقق الشكر، كما قال بعضهم: (الخير الذى لا شر فيه العافية مع الشكر، فكم من منعم عليه غير شاكر)، وقال آخر: (لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر)

قلت: لم ورد في النصوص الحث على طلب العافية.. ولم لم يترك الأمر لله ليختار لعبده ما يشاء؟

قال: إن سؤالنا العافية من الله أدب مع الله وتعظيم لله.

قلت: كيف هذا؟.. أليست العبودية هي أن نسكن لمجريات الأقدار.. فلا نتدخل فيها؟

قال: أليس من رحمة الله بنا أن يبتلينا لنرجع إليه؟

قلت: بلى.

قال: فكيف نرجع إليه؟

قلت: نتوب.

قال: وهل تحدثنا نفوسنا، ونحن نرجع إلى الله بطلب عافية الله؟

قلت: لا أكتمك بأن ذلك طبع.

قال: فهل هو طبع طيب أم طبع خبيث؟

قلت: هو طبع وكفى.. وقد يكون طيبا وقد يكون خبيثا.

قال: لا.. هو طبع طيب.. فالله تعالى لم يخلقنا إلا طيبين.. أجبني: هل من أسماء الله الحسنى التي أمرنا بإحصائها اسم المبتلي؟


[1] رواه النسائي.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست