قلت: ألهذا ـ إذن ـ
كان a يستعيذ فى دعائه من بلاء الدنيا وبلاء الآخرة، وكان
من دعائه a:( اللهم إنى أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة) [1]
قال: نعم.. ولكن هذا
بشرط تحقق الشكر، كما قال بعضهم: (الخير الذى لا شر فيه العافية مع الشكر، فكم من
منعم عليه غير شاكر)، وقال آخر: (لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر)
قلت: لم ورد في
النصوص الحث على طلب العافية.. ولم لم يترك الأمر لله ليختار لعبده ما يشاء؟
قال: إن سؤالنا
العافية من الله أدب مع الله وتعظيم لله.
قلت: كيف هذا؟..
أليست العبودية هي أن نسكن لمجريات الأقدار.. فلا نتدخل فيها؟
قال: أليس من رحمة
الله بنا أن يبتلينا لنرجع إليه؟
قلت: بلى.
قال: فكيف نرجع إليه؟
قلت: نتوب.
قال: وهل تحدثنا
نفوسنا، ونحن نرجع إلى الله بطلب عافية الله؟
قلت: لا أكتمك بأن
ذلك طبع.
قال: فهل هو طبع
طيب أم طبع خبيث؟
قلت: هو طبع وكفى..
وقد يكون طيبا وقد يكون خبيثا.
قال: لا.. هو طبع
طيب.. فالله تعالى لم يخلقنا إلا طيبين.. أجبني: هل من أسماء الله الحسنى التي
أمرنا بإحصائها اسم المبتلي؟