بعد أن انتهى من قراءته نهض
فقيه، وهو يقول: الطهارة مفتاح للصلاة، كما قال a: (مفتاح الصلاة الطهور)[1]، فلا تحل الصلاة بلا طهارة.
وبما أن للصلاة فريضة كانت أو
تطوعا أوقاتا مختلفة، فإن للطهارة تلك الأوقات جميعا، بل إن الطهارة تزيد على
الصلاة، فقد شرعت في مواطن أخرى لم تشرع فيها الصلاة، فيستحب الوضوء قبل النوم،
كما قال a:( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك
للصلاة)[2]
ويستحب المحافظة الدائمة على
الطهارة.. بل يربط النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ذلك
بالإيمان، فيقول:(لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)[3]، بل يجعلها شطر الإيمان، فيقول:(الوضوء
شطر الإيمان)[4]
عقب عليه آخر، فقال: بل يجعل
الوضوء من الكفارات، قال a:(أما
الوضوء فإنك إذا توضأت فغسلت كفيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأناملك،
وإذا مضمضت واستنشقت منخريك، وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين، ومسحت رأسك ورجليك
اغتسلت من عامة خطاياك، فإذا أنت وضعت وجهك لله عز وجل خرجت من خطاياك كيوم