قال: لأن الشرب وتناول الطعام
جالساً أصح وأسلم حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بلطف.
قلت: كيف ذلك؟
قال: الشرب واقفاً يؤدي إلى
تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة ويصدمها، وتكرار هذه العملية يؤدي ـ مع طول
الزمن ـ إلى استرخاء المعدة وهبوطها، وما يلي ذلك من عسر هضم.
زيادة على أن الإنسان في حالة
الوقوف يكون متوتراً، ويكون جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة حتى
يتمكن من السيطرة على جميع عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن والوقوف منتصباً.
زيادة على أن الوقوف عملية دقيقة
يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد، مما يجعل الإنسان غير قادر على
الحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام
والشراب.
وهذه الطمأنينة يحصل عليها
الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية
[1] وهي الشاة التي تربط ويرمي إليها حتى تموت من جثم بالمكان
توقف فيه فإذا ماتت بالرمي لم يحل أكلها لأنها موقوفة بخلاف ما لو أخذت فذبحت.
[3] انظر: د. عبد الرزاق الكيلاني: الحقائق الطبية في الإسلام دار القلم دمشق،
د. إبراهيم الراوي: أستشارات طبية في ضوء الإسلام و الحضارة العدد 1967، روائع
الطب الإسلامي الدكتور محمد نزار الدقر ج (4)