اسم الکتاب : المقدمات الشرعية للزواج المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 10
لبعضهما لتنتج عن ذلك المودة والرحمة.
2.
قال تعالى :﴿ وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً
وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ
أَجَلٍ كِتَاب﴾ٌ(الرعد: 38)، وفي هذه الآية إخبار بأن الزواج من سنن
المرسلين، وفيه رد بليغ على الممتنعين عنه بحجة التعبد والتبتل.
3.
قال تعالى :﴿ وَأَنكِحُوا
الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ
يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
عَلِيمٌ﴾(النور:32)، وفي هذه الآية حث على تزويج من للمسلم ولاية عليهم،
ونهي عن جعل الفقر حاجزا بين المؤمن والزواج.
4.
قال تعالى :﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ
أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ
مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ
مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾(النساء:3)
وفي هذه الآية إجازة للتعدد في إطاره الشرعي الصحيح، وتنبيه للعلة من إجازته.
من
السنة النبوية:
وردت النصوص الكثيرة عنه a في الحث عل الزواج والترغيب فيه، وقد
أفردت لها المصنفات، قال ابن حجر الهيثمي :(الأصل فيه قبل الإجماع الآيات
والأخبار الكثيرة، وقد جمعتها فزادت على المائة بكثير في تصنيف سميته الإفصاح عن
أحاديث النكاح)[1]، وسنسوق الأحاديث المتعلقة بكل
باب من أبواب الزواج في محله، وسنذكر هنا بعض النصوص المرغبة في الزواج كأمثلة
عنها: