responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95

فقد ماتت قبل الطوفان، وقيل إنها غرقت مع من غرق، وكانت ممن سبق عليه القول لكفرها.. وعند أهل الكتاب أنها كانت في السفينة، فيحتمل أنها كفرت بعد ذلك، أو أنها أنظرت ليوم القيامة)[1]

وقال: (وقد اختلف العلماء في عدة من كان معه في السفينة: فعن ابن عباس: كانوا ثمانين نفسا معهم نساؤهم، وعن كعب الأحبار كانوا اثنين وسبعين نفسا.. وقيل كانوا عشرة.. وقيل إنما كانوا نوحا وبنيه الثلاثة وكنائنه الأربع بامرأة يام الذى انخزل وانعزل، وسلك عن طريق النجاة فما عدل إذ عدل)[2]

بل إنهم يروون في ذلك أحاديث عن رسول الله a، وأنه قال: (سامٌ أبو العرب، وحامٌ أبو الحبش، ويافث أبو الروم)[3]

وفي حديث آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله a: (ولد لنوح: سامٌ وحامٌ ويافث، فولد لسام: العرب وفارس والروم والخير فيهم.. وولد ليافث: يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم.. وولد لحام: القبط والبربر والسودان)[4]

ومع مخالفة الحديث الصريحة والواضحة لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: 13]، وذلك في اعتباره جنسا كاملا من أجناس البشرية، لا خير فيه، وهم من يطلق عليهم (ولد يافث)، ويقصد بهم يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة.


[1] قصص الأنبياء لابن كثير، 1/100.

[2]، قصص الأنبياء لابن كثير، 1/100.

[3] رواه الترمذي، قصص الأنبياء لابن كثير، 1/108.

[4] قصص الأنبياء لابن كثير، 1/109.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست