اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 81
النبوة، وعظيم الزلفة، فلما استوفى طُعمته، واستكمل مدته،
رمته قسيّ الفناء بنبال الموت، وأصبحت الديار منه خاليةً، والمساكن معطلّةً، ورثها
قوم آخرون)[1]
[الحديث: 171]
قال الإمام الباقر: (خرج سليمان يستسقي ومعه الجنّ والإنس، فمرّ بنملة عرجاء ناشرة
جناحها، رافعة يدها، وتقول: اللهم.. إنّا خلقٌ من خلقك، لا غنى بنا عن رزقك، فلا
تؤاخذنا بذنوب بني آدم واسقنا، فقال سليمان عليه السلام لمن كان معه: ارجعوا فقد
شفع فيكم غيركم)، وفي رواية: (قد كُفيتم بغيركم)[2]
[الحديث: 172]
قال الإمام الباقر: (قال سليمان عليه السلام: أوتينا ما أُوتي الناس وما لم
يُؤتوا، وعُلِّمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في
المغيب والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحقّ في الرضى والغضب، والتضرّع
إلى الله عزّ وجلّ على كلّ حال)[3]
[الحديث: 173] سئل الإمام الباقر عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ
الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء:
103]؟.. فقال: (يعني كتابا مفروضا، وليس يعني وقت فوتها، إن جاز ذلك الوقت ثم
صلاّها لم تكن صلاة مؤداة، ولو كان ذلك كذلك، لهلك سليمان بن داود عليه السلام حين
صلاّها بغير وقتها، ولكنه متى ذكرها صلاها)
ثم قال: (إنّ الجهّال يزعمون أنّ سليمان عليه السلام اشتغل
ذات يوم بعرض الخيل حتى توارت الشمس بالحجاب، ثم أمر بردّ الخيل وأمر بضرب سوقها
وأعناقها، وقال: إنها