اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 73
بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلمه الله تعالى فرجع نبيا،
وخرجت ملكة سبأ كافرة فأسلمت مع سليمان، وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون
فرجعوا مؤمنين)[1]
[الحديث: 151]
قال الإمام علي في الخطبة القاصعة: (إن
الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم،
ولقد دخل موسى بن عمران ومعه أخوه هارون عليهما السلام على فرعون، عليهما مدارع
الصوف، وبأيديهما العصي، فشرطا له ـ إن أسلم ـ بقاء ملكه ودوام عزه، فقال: ألا
تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العز وبقاء الملك، وهما بما ترون من حال الفقر
والذل؟.. فهلا ألقي عليهما أساورة من ذهب إعظاما للذهب وجمعه، واحتقارا للصوف
ولبسه، ولو أراد الله سبحانه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان ومعادن
العقيان ومغارس الجنان، وأن يحشر معهم طير السماء ووحوش الأرض لفعل، ولو فعل لسقط
البلاء، وبطل الجزاء، واضمحل الأنباء، ولما وجب للقابلين أجور المبتلين، ولا استحق
المؤمنون ثواب المحسنين)[2]
[الحديث: 152]
قال الإمام الباقر: (أملى الله عز
وجل لفرعون ما بين الكلمتين أربعين سنة، ثم أخذه الله نكال الآخرة والاولى، وكان
بين أن قال الله عز وجل لموسى وهارون: ﴿قَدْ
أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ [يونس: 89]، وبين أن عرفه الله الاجابة أربعين سنة)[3]
[الحديث: 153]
قال الإمام الباقر: (إن فيما ناجى موسى عليه السلام أن قال: يا رب هذا السامري صنع
العجل، فالخوار من صنعه؟.. فأوحى الله إليه: يا موسى!.. إن