اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72
موسى وطّن نفسك على الصبر تلق الحلم،
وأشعر قلبك بالتقوى تنل العلم، ورضّ نفسك على الصبر تخلص من الإثم)[1]
[الحديث: 147]
قال رسول الله a يذكر وصايا الخضر لموسى عليهما السّلام: (يا موسى تفرغ للعلم إن كنت
تريده فإنما العلم لمن تفرغ له، ولا تكونن مكثارا بالنطق تكن مهذارا، إن كثرة
المنطق تشين العلماء، وتبدي مساوئ السخفاء، ولكن عليك بذي اقتصاد، فإن ذلك من
التوفيق والسداد، وأعرض عن الجهال، واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحلماء وزين
العلماء، وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما، وجانبه حزما، فإن ما بقي من جهله عليك
وشتمه إياك أكثر)[2]
[الحديث: 148]
قال رسول الله a يذكر وصايا الخضر لموسى عليهما السّلام: (يا ابن عمران لا تفتحن بابا
لا تدري ما غلقه، ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه.. يا ابن عمران من لا ينتهي من
الدنيا بهمّته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا؟ ومن يحقر حاله ويتهم اللّه
بما قضى له كيف يكون زاهدا؟.. يا موسى تعلّم ما تعلّم لتعمل به ولا تعلّم لتحدث به
فيكون عليك بوره، ويكون على غيرك نوره)[3]
[الحديث: 149]
قال رسول الله a: (رحم الله أخي موسى استحيا فقال ذلك، لو لبث مع صاحبه لأبصر
أعجب الأعاجيب)[4]
[الحديث: 150]
قال الإمام علي: (كن لما لا ترجو
أرجى منك لما ترجو، فإن موسى