responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

على قفاها، واجتر الكبش من قبل ثبير، وأثار الغلام من تحته، ووضع الكبش مكان الغلام، ونودي من ميسرة مسجد الخيف: ﴿أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104)قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾ [الصافات: 104 - 106]، ولحق إبليس بأم الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي بحذاء البيت، فقال لها: ما شيخ رأيته؟.. قالت: ذاك بعلي، قال: فوصيف رأيته معه؟.. قالت: ذاك ابني، قال: فإني رأيته وقد أضجعه وأخذ المدية ليذبحه، فقالت: كذبت إن إبراهيم أرحم الناس، كيف يذبح ابنه؟!.. قال: فورب السماء والأرض ورب هذا البيت لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية، فقالت: ولم؟.. قال: زعم أن ربه أمره بذلك، قالت: فحق له أن يطيع ربه)[1]

6. ما ورد حول يعقوب ويوسف عليهما السلام:

من الأحاديث التي نرى قبولها بسبب عدم معارضتها للقرآن الكريم:

[الحديث: 113] قال الإمام الباقر: (اشتد حزن يعقوب عليه السلام على يوسف، حتى تقوّس ظهره، وأدبرت الدنيا عن يعقوب وولده حتى احتاجوا حاجة شديدة وفنيت ميرتهم، فعند ذلك قال يعقوب لولده: ﴿يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87]، فخرج منهم نفر وبعث معهم بضاعة يسيرة وكتب معهم كتابا إلى عزيز مصر يتعطّفه على نفسه وولده، وأوصى ولده أن يبدأوا بدفع كتابه قبل البضاعة فكتب: بسم اللّه الرحمن الرحيم إلى عزيز مصر ومظهر العدل وموفي الكيل من يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل اللّه صاحب نمرود الذي جمع لإبراهيم الحطب والنار ليحرقه بها فجعلها اللّه عليه بردا وسلاما


[1] بحار الأنوار: 12/127، وتفسير القمي.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست