responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56

الحجر، فاستخرجه إبراهيم ووضعه في موضعه الذي هو فيه الآن، وجعل له بابين: بابا إلى المشرق، وبابا إلى المغرب، والباب الذي إلى المغرب يسمى المستجار، ثم ألقى عليه الشجر والأذخر، وعلقت هاجر على بابه كساء كان معها، وكانوا يكونون تحته، فلما بناه وفرغ منه حج إبراهيم وإسماعيل ونزل عليهما جبرائيل يوم التروية لثمان من ذي الحجة فقال: يا إبراهيم.. قم فارتو من الماء لأنه لم يكن بمنى وعرفات ماء، فسميت التروية لذلك)[1]

[الحديث: 112] قال الإمام الصادق: فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى فاستشار ابنه وقال كما حكى الله: ﴿ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى﴾ [الصافات: 102]، فقال الغلام كما ذكر الله: امض لما أمرك الله به، ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102]، وسلما لأمر الله وأقبل شيخ فقال: يا إبراهيم ما تريد من هذا الغلام؟!.. قال: أريد أن أذبحه، فقال: سبحان الله.. تذبح غلاما لم يعص الله طرفة عين، فقال إبراهيم: إن الله أمرني بذلك، فقال: ربك ينهاك عن ذلك، وإنما أمرك بهذا الشيطان، فقال له إبراهيم: ويلك.. إن الذي بلغني هذا المبلغ، هو الذي أمرني به والكلام الذي وقع في أذني، فقال: لا والله ما أمرك بهذا إلا الشيطان، فقال إبراهيم: لا والله لا أكلمك، ثم عزم على الذبح فقال: يا إبراهيم.. إنك إمام يقتدى بك، وإنك إن ذبحته ذبح الناس أولادهم، فلم يكلمه وأقبل على الغلام واستشاره في الذبح.. فلما أسلما جميعا لأمر الله قال الغلام: يا أبتاه.. خمر أي أستر وجهي، وشد وثاقي، فقال إبراهيم: يا بني الوثاق مع الذبح؟!.. لا والله لا أجمعهما عليك اليوم، فرمى له بقرطان الحمار، ثم أضجعه عليه، وأخذ المدية فوضعها على حلقه ورفع رأسه إلى السماء، ثم انتحى عليه المدية وقلب جبرائيل المدية


[1] بحار الأنوار: 12/100، وتفسير القمي ص51.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست