responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

وجوهكم مصفرة، واليوم الثاني محمرة، واليوم الثالث مسودة، فاصفرت وجوههم فقال بعضهم: ياقوم قد جاءكم ما قال صالح: فقال العتاة: لا نسمع ما يقول صالح ولو هلكنا، وكذلك في اليوم الثاني والثالث، فلما كان نصف الليل أتاهم جبريل عليه السلام فصرخ صرخة خرقت أسماعهم، وقلقلت قلوبهم، فماتوا أجمعين في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم، ثم أرسل عليهم نارا من السماء فأحرقتهم)[1]

[الحديث: 97] قال الإمام الصادق: (إن صالحا عليه السلام غاب عن قومه زمانا، وكان يوم غاب كهلا حسن الجسم، وافر اللحية، ربعة من الرجال، فلما رجع إلى قومه لم يعرفون، وكانوا على ثلاث طبقات: طبقة جاحدة لا ترجع أبدا، واخرى شاكة، واخرى على يقين، فبدأ حين رجع بالطبقة الشاكة فقال لهم: أنا صالح، فكذبوه وشتموه وزجروه وقالوا: إن صالحا كان على غير صورتك وشكلك، ثم أتى إلى الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة وهم أهل اليقين فقال لهم: أنا صالح، فقالوا: أخبرنا خبرا لانشك أنك صالح، إنا نعلم أن الله تعالى لخالق يحول في أي صورة شاء، وقد اخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح عليه السلام إذا جاء، فقال: أنا الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس، فما علامتها؟ قال: لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم، فقالوا: آمنا بالله وبما جئتنا به، قال عند ذلك الذين استكبروا وهم الشكاك والجحاد: إنا بالذي آمنتم به كافرون.. قيل: يا ابن رسول الله هل كان ذلك اليوم عالم؟ قال:


[1] بحار الأنوار (11/ 385).

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست