responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47

لنحلفن لوليه منهم ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون لنفعل؛ فأتوا صالحا ليلا ليقتلوه وعند صالح ملائكة يحرسونه فلما أتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجما بالحجارة فأصبحوا في داره مقتلين، وأخذت قومه الرجفة، فأصبحوا في ديارهم جاثمين)[1]

[الحديث: 96] قال الإمام الصادق في قوله تعالى: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ﴾ [القمر: 23]: (هذا لما كذبوا صالحا عليه السلام، وما أهلك الله قوما قط حتى يبعث إليهم الرسل قبل ذلك فيحتجوا عليهم، فإذا لم يجيبوهم اهلكوا، وقد كان بعث الله صالحا عليه السلام فدعاها إلى الله تعالى فلم يجيبوه وعتوا عليه فقالوا: لن نؤمن حتى تخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عشراء، وكانت صخرة يعظمونها ويذبحون عندها في رأس كل سنة ويجتمعون عندها، فقالوا له: إن كنت كما تزعم نبيا رسولا فادع الله يخرج لنا ناقة منها، فأخرجها لهم كما طلبوا منه، وأوحى الله تعالى إلى صالح أن قل لهم: إن الله جعل لهذه الناقة شرب يوم ولم شرب يوم، فكانت الناقة إذا شربت يومها شربت الماء كله فيكون شرابهم ذلك اليوم من لبنها فيحلبونها فلا يبقى صغير ولا كبير إلا شرب من لبنها يومه ذلك، فإذا كان الليل وأصبحوا غدوا إلى مائهم فشربواهم ذلك اليوم ولا تشرب الناقة، فمكثوا بذلك ماشاءالله حتى عتوا ودبروا في قتلها فبعثوا رجلا أحمر أشقر أزرق لا يعرف له أب ولد الزنا يقال له قدار ليقتلها، فلما توجهت الناقة إلى الماء ضربها ضربة ثم ضربها اخرى فقتلها، ومر فصيلتها حتى صعد إلى جبل فلم يبق منهم صغير ولا كبير إلا أكل منها، فقال لهم صالح عليه السلام: أعصيتم ربكم إن الله تعالى يقول: إن تبتم قبلت توبتكم، وإن لم ترجعوا بعثت إليكم العذاب في اليوم الثالث، فقالوا: يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين، قال: إنكم تصبحون غدا


[1] تفسير القمى: 481.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست