اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 46
[الحديث: 94] قال الإمام علي: (أيها الناس إنما يجمع الناس
الرضى والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموة بالرضى، فقال
سبحانه: ﴿فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ﴾ [الشعراء: 157]، فما
كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الارض الخوارة)[1]
[الحديث: 95] قال الإمام الباقر في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ
أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا
هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ [النمل: 45]: (مصدق ومكذب، قال الكافرون
منهم: ﴿أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ﴾
[الأعراف: 75]، قال المؤمنون: ﴿إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ﴾
[الأعراف: 75]، فقال الكافرون: ﴿إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ
كَافِرُونَ﴾ [الأعراف: 76]، وقالوا: يا صالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين،
فجاءهم بناقة فعقروها وكان الذي عقرها أزرق أحمر ولد الزنا، وأما قوله: ﴿لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ﴾ [النمل: 46]، فإنهم
سألون قبل أن تأتيهم الناقة أن يأتيهم بعذاب أليم، فقال: ﴿يَاقَوْمِ لِمَ
تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ﴾ [النمل: 46] يقول: بالعذاب
قبل الرحمة.. وأما قولهم: ﴿اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ﴾
[النمل: 47] فإنهم أصابهم جوع شديد فقالوا: هذا من شؤمك وشؤم من معك أصابنا هذا
وهي الطيرة، قال: ﴿طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ
تُفْتَنُونَ﴾ [النمل: 47] أي خيركم وشركم من عندالله بل أنتم قوم تفتنون أي
تبتلون.. وقوله: ﴿ وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ
فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [النمل: 48] كانوا يعملون في الارض
بالمعاصي.. وقوله: ﴿تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ ﴾ [النمل: 49]، أي
تحالفوا ﴿لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا
شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ [النمل: 49]: