اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39
ومن الأحاديث التي نرى قبولها بسبب عدم
معارضتها للقرآن الكريم:
[الحديث: 78] عن عبد الله بن عمرو قال: كنّا عند رسول الله a، فجاء رجل من أهل البادية
عليه جبّة سيجان مزرورة بالدّيباج فقال: (ألا إنّ صاحبكم هذا قد وضع كلّ فارس ابن
فارس)، فأخذ رسول الله a بمجامع جبّته، وقال: (ألا
أرى عليك لباس من لا يعقل!)ثمّ قال: (إنّ نبيّ الله نوحا عليه السلام لمّا حضرته
الوفاة قال لابنه: إنّي قاصّ عليك الوصيّة: آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين، آمرك
بلا إله إلّا الله فإنّ السّماوات السّبع، والأرضين السّبع، لو وضعت في كفّة ووضعت
لا إله إلّا الله في كفّة، رجحت بهنّ لا إله إلّا الله ولو أنّ السّماوات السّبع
والأرضين السّبع، كنّ حلقة مبهمة قصمتهنّ لا إله إلّا الله وسبحان الله، وبحمده،
فإنّها صلاة كلّ شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشّرك والكبر)، قيل: يا رسول
الله هذا الشّرك قد عرفناه، فما الكبر؟ قال: أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما
شراكان حسنان؟ قال: (لا)، قال: هو أن يكون لأحدنا حلّة يلبسها؟، قال: (لا)، قال:
الكبر هو أن يكون لأحدنا دابّة يركبها؟ قال: (لا)، قال:، فهو أن يكون لأحدنا أصحاب
يجلسون إليه؟. قال: (لا)، قيل يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: (سفه الحقّ وغمص
النّاس)[1]
[الحديث: 79] قال رسول الله a: (يجئ نوح عليه السلام وأمته، فيقول الله عزوجل
هل بلغت؟ فيقول: نعم أي رب، فيقول لأمته هل بلغكم؟ فيقولون: لا ما جاءنا من نبي،
فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمدٌ وأمته، فتشهد أنه قد بلغ، وهو قوله
[1] أحمد (2/ 170) وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (8/ 87) حديث (6583).
والبخاري في الأدب المفرد (80، 81)
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39