responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 36

فكيف أمر الله الملائكة بالسجود؟.. فقال: إن من سجد بأمر الله فقد سجد لله فكان سجوده لله إذ كان عن أمر الله.. ثم قال: (فأما إبليس فعبدٌ خلقه ليعبده ويوحده، وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير، فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى امتحنه بسجود آدم، فامتنع من ذلك حسدا وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند ذلك، وأخرجه عن صفوف الملائكة، وأنزله إلى الأرض مدحورا، فصار عدو آدم وولده بذلك السبب، وما له من السلطنة على ولده إلا الوسوسة والدعاء إلى غير السبيل، وقد أقر مع معصيته لربه بربوبيته)[1]

[الحديث: 68] قال الإمام الصادق: (إنّ آدم شكا إلى ربّه حديث النفس، فقال: أكثر من قول: لا حول ولا قوّة إلّا بالله)[2]

[الحديث: 69] قال الإمام الصادق: (أوحى الله عزّ وجلّ إلى آدم عليه السّلام: إنّي سأجمع لك الخير كلّه في أربع كلمات: قال: (يا رب! وما هنّ؟)قال: واحدة لي، وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين النّاس)قال: (يا رب! بيّنهنّ لي حتى أعلمهنّ!)فقال: أمّا الّتي لي، فتعبدني لا تشرك بي شيئا، وأمّا الّتي لك، فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه، وأمّا الّتي بيني وبينك، فعليك الدّعاء وعليّ الإجابة، وأمّا الّتي بينك وبين النّاس، فترضى للنّاس ما ترضى لنفسك)[3]

[الحديث: 70] قال الإمام الصادق: (لما طاف آدم عليه السّلام بالبيت، وانتهى إلى (الملتزم)قال جبريل: (يا آدم! أقرّ لربك بذنوبك في هذا المكان)فوقف آدم فقال: (يا رب!


[1] بحار الأنوار: 11/139، والاحتجاج ص184.

[2] المحاسن، موسوعة الكلمة: 1/272.

[3] من لا يحضره الفقيه، والمحاسن، موسوعة الكلمة: 1/318.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست