[الحديث: 415]
قال الإمام الصادق: (كان فيما وعظ به
لقمان ابنه أن قال: يا بني، إن عَدَمك ما تصل به قرابتك وتتفضل به على إخوانك، فلا
يعدمنّك حسن الخلق وبسط البشر، فإنه من أحسن خلقه أحبه الأخيار وجانبه الفجار،
واقنع بقسم الله ليصفو عيشك، فإن أردت أن تجمع عز الدنيا فاقطع طمعك مما في أيدي
الناس، فإنما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا بقطع طمعهم)[2]
[الحديث: 416] قال
الإمام الصادق: (كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال: يا بني.. إن احتجت إلى سلطان
فلا تُكثر الإلحاح عليه، ولا تطلب حاجتك منه إلا في مواضع الطلب، وذلك حين الرضى
وطيب النفس، ولا تضجرن بطلب حاجة، فإن قضاءها بيد الله ولها أوقات، ولكن ارغب إلى
الله وسلْه وحرّك إليه أصابعك)[3]
[الحديث: 417] قال
الإمام الصادق: (كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال: يا بني.. احذر الحسد فلا
يكونن من شأنك، واجتنب سوء الخلق فلا يكونن من طبعك، فإنك لا تضر بهما إلا نفسك،
وإذا كنت أنت الضار لنفسك كَفيت عدوك أمرك، لان عداوتك لنفسك أضر عليك من عداوة
غيرك)[4]
[الحديث: 418] قال
الإمام الصادق: (كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال: يا بني.. اجعل معروفك في أهله
وكن فيه طالبا لثواب الله، وكن مقتصدا، ولا تمسكه تقتيرا، ولا