responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

من شيء أعطيكه، إلا أن تأخذني فتبيعني، قال المسكين: وهل يستقيم هذا؟.. قال: الحق أقول لك إنك سألتني بأمر عظيم، سألتني بوجه ربي عز وجل، أما إني لا أخيبك في مسألتي بوجه ربي فبعني.. فقدّمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم، فمكث عند المشتري زمانا لا يستعمله في شيء، فقال الخضر عليه السلام: إنما ابتعتني التماس خدمتي فمرني بعمل، قال: إني أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير، قال: لست تشق عليّ قال: فقم فانقل هذه الحجارة ـ وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم ـ فقام فنقل الحجارة في ساعته، فقال له: أحسنت وأجملت وأطقت ما لم يطقه أحد.

ثم عرض للرجل سفر فقال: إني أحسبك أمينا، فاخلفني في أهلي خلافة حسنة، وإني أكره أن أشق عليك، قال: لست تشق علي، قال: فاضرب من اللبن شيئا حتى أرجع إليك، قال: فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيد بناءه.

فقال له الرجل: أسألك بوجه الله ما حسبك وما أمرك؟.. قال: إنك سألتني بأمر عظيم، بوجه الله عز وجل، ووجه الله عز وجل أوقعني في العبودية، وسأُخبرك من أنا، أنا الخضر الذي سمعت به، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شيء أعطيه، فسألني بوجه الله عز وجل فأمكنته من رقبتي، فباعني فأُخبِرك َأنه من سئل بوجه الله عز وجل فرد سائله وهو قادر على ذلك، وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم ولا دم إلا عظم يتقعقع (أي يصوّت)قال الرجل: شققتُ عليك ولم أعرفك، قال: لا بأس أبقيت وأحسنت.. قال: بأبي أنت وأمي احكم في أهلي ومالي بما أراك الله عز وجل، أم أخيّرك فأخلي سبيلك؟.. قال: أحبُّ إليّ أن تخلي سبيلي، فأعبد الله على سبيله، فقال الخضر عليه السلام: الحمد لله الذي

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست