اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 323
تصلى عليهم النار)، ثم قال: (اشتدت مؤونة
الدنيا ومؤونة الآخرة: أما مؤونة الدنيا فإنك لا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت
فاجرا قد سبقك إليه، وأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد أعوانا يعينونك عليها)[1]
[الأثر: 382]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (احرز لسانك
لعمارة قلبك، وليسعك بيتك، واحذر من الرياء وفضول معاشك واستح من ربك وابك على
خطيئتك وفر من الناس فرارك من الأسد والأفعى، فإنما كانوا دواء فصاروا اليوم داء،
ثم الق اللّه تعالى متى شئت)[2]
[الأثر: 383]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (مثل الدنيا
والآخرة كمثل رجل له ضرتان: إن أرضى أحدهما سخطت الأخرى)[3]
[الأثر: 384]روي
أنه قيل للمسيح عليه السلام: (قيل لعيسى ابن مريم عليه
السّلام: كيف أصبحت يا روح اللّه؟ قال: أصبحت وربي تبارك وتعالى من فوقي، والنار
أمامي، والموت في طلبي، لا أملك ما أرجو ولا أطيق دفع ما أكره، فأي فقير أفقر مني)[4]
[الأثر: 385]روي
أن أنه بينما كان المسيح عليه السلام جالسا وشيخ يعمل
بمسحاة ويثير به الأرض فقال عيسى عليه السّلام: اللهم انزع عنه الأمل. فوضع الشيخ
المسحاة واضطجع فلبث ساعة.. فقال عيسى عليه السّلام: اللهم اردد إليه الأمل. فقام
فجعل يعمل.. فسأله عيسى عن ذلك، فقال: بينما أنا أعمل إذ قالت لي نفسي: إلى متى
تعمل وأنت