responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

السّبات، ثم ابتدع له خلق حوّاء، فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها، فلمّا نظر إليها نظر إلى خلق حسن يشبه صورته غير أنّها أنثى، فكلّمها وكلمته بلغته، فقال لها من أنت؟ فقال: أنا خلق خلقني الله تعالى كما ترى.. فقال آدم عند ذلك: يا ربّ ما هذا الخلق الحسن الّذي قد آنسني قربه والنّظر اليه؟ فقال الله تعالى: يا آدم هذه أمتي حوّاء، أفتحبّ أن تكون معك فتؤنسك وتحدّثك؟ فقال: نعم يا ربّ لك عليّ بذلك الحمد والشكر ما بقيت)[1]

[الحديث: 62] قال الإمام الباقر: (لمّا كان اليوم الذي أخبر الله آدم عليه السلام أنّه متوفيه تهيّأ للموت وأذعن به، فهبط ملك الموت، فقال آدم: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّي عبدالله وخليفته في أرضه، ابتدأني بإحسانه، وأسجد لي ملائكته وعلّمني الأسماء كلّها، ثم أسكنني جنته ولم يكن جعلها لي دار قرار ولا منزل استيطان، وإنما خلقني لأسكن الأرض الذي أراد من التقدير والتدبير)[2]

[الحديث: 63] وهو حديث يذكر بعض التفاصيل التاريخية لكنا سقناه هنا بناء على كونه يذكر بداية تحريف العقائد، ويتوافق في ذلك ما ورد في القرآن الكريم، ونص الحديث هو قول الإمام الباقر: (إنّ إبليس اللّعين هو أوّل من صوّر صورةً على مثال آدم عليه السلام ليفتن به النّاس ويضلّهم عن عبادة الله تعالى، وكان ودّ في ولد قابيل، وكان خليفة قابيل على ولده وعلى من بحضرتهم في سفح الجبل يعظّمونه ويسوّدونه، فلمّا أن مات ودّ جزع عليه إخوته وخلّف عليهم ابناً يقال له: سواع فلم يغن غنا أبيه منهم، فأتاهم إبليس في صورة شيخ فقال: قد بلغني ما أصبتم به من موت ودّ وعظيمكم فهل لكم فيّ أن أصوّر لكم على


[1] قصص الأنبياء للراوندي، ص55.

[2] قصص الأنبياء للراوندي، ص60.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست