اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 31
روحه نهض ليقوم، فقال الله تعالى: ﴿وَكَانَ
الْإِنْسَانُ عَجُولًا﴾ [الإسراء: 11]، وهذا علامة للملائكة، إنّ من أولاد
آدم عليه السلام من يصير بفعله صالحاً، ومنهم من يكون طالحاً بفعله، لا أنّ من خلق
من الطّيب لا يقدر على القبيح، ولا أنّ من خلق من السّبخة لا يقدر على الفعل الحسن)[1]
[الحديث: 59] قال الإمام الباقر: (إن
آدم عليه السلام لمّا بنى الكعبة
وطاف بها قال: اللّهم إنّ لكلّ عامل أجراً اللهم، وإنّي قد عملت فقيل له: سل يا
آدم فقال: اللهم اغفر لي ذنبي
فقيل له: قد غفر لك يا آدم فقال: ولذريّتي من بعدي فقيل له: يا آدم من باء منهم
بذنبه هيهنا كما بؤت غفرت له)[2]
[الحديث: 60] قال الإمام الباقر: (الكلمات الّتي تلقّى بهنّ آدم عليه السلام ربّه فتاب عليه:
اللهم لا إله إلاّ أنت سبحانك وبحمدك إني عملت سوءاً وظلمت نفسي، فاغفر لي إنّك
أنت التّواب الرّحيم، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي، فاغفر
لي إنّك أنت خير الغافرين)[3]
[الحديث: 61] سئل الإمام الباقر عن خلق حواء، وقيل له: إنّ أناساً عندنا يقولون: إن
الله خلق حواء من ضلع آدم الأيسر
الأقصى، قال: (سبحان الله إنّ الله لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير
ضلعه؟ ولا يكون لمتكلم أن يقول: ان آدم كان ينكح بعضه بعضاً؟)، ثم قال: (إن الله
تعالى لما خلق آدم وأمر الملائكة فسجدوا ألقى عليه