responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30

فهذا الحديث يبين المعاناة التي صار يعانيها آدم عليه السلام بعد خروجه من الجنة، بالإضافة إلى عبادته الكثيرة لله.

[الحديث: 55] قال الإمام علي في قوله تعالى: ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30] وقالوا: إجعله منا، فإنّا لا نفسد في الأرض، ولا نسفك الدّماء: قال الله تعالى: يا ملائكتي إنّي أعلم ما لا تعلمون.. إنّي أريد أن أخلق خلقا أجعل من ذرّيّته أنبياء مرسلين، وعبادا صالحين: أئمّة مهتدين.. أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي، ينهونهم عن معاصيّ، وينذرونهم عذابي، ويهدونهم إلى طاعتي، ويسلكون بهم طريق سبيلي.. وأجعلهم حجّة لي عذرا ونذرا)[1]

[الحديث: 56] سئل الإمام علي: هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالى يعبدون الله قبل آدم عليه السلام وذرّيته؟ فقال: (نعم قد كان في السّماوات والأرض خلق من خلق الله يقدّسون الله، ويسبّحونه، ويعظّمونه باللّيل والنّهار لا يفترون))[2]

[الحديث: 57] قال الإمام علي: (ان الله تعالى خلق آدم عليه السلام من أديم الأرض، فمنه السّباخ والمالح والطّيب، ومن ذرّيته الصّالح والطّالح)[3]، وهذا لا يعني الجبر، بل هو موضح بالحديث التالي:

[الحديث: 58] قال الإمام علي: (إنّ الله تعالى لمّا خلق آدم عليه السلام ونفخ فيه من


[1] علل الشرائع، موسوعة الكلمة: 1/85.

[2] قصص الأنبياء للراوندي، ص33.

[3] قصص الأنبياء للراوندي، ص39.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست