اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29
[الحديث: 52] قال رسول الله a: (إن آدم قال: يا رب! سلطت عليّ الشيطان، وأجريته مني مجرى الدم،
فقال: يا آدم! جعلت لك أنّ من همّ من ذرّيّتك بسيّئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت
عليه.. ومن همّ بحسنة، فإن هو لم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشرا،
قال: (يا رب! زدني). قال: جعلت لك أنّ من عمل منهم سيّئة ثمّ استغفر غفرت له)قال:
(يا رب! زدني). قال: جعلت لهم التّوبة ـ أو بسطت لهم التّوبة ـ حتّى تبلغ النّفس
هذه ـ إشارة إلى الترقوة ـ قال:
(يا رب! حسبي)[1]
فهذا الحديث يبين أن فضل الله ورحمته
بعباده ليست خاصة بأمة من الأمم، بل هي تشملهم جميعا.
[الحديث: 53] قال رسول الله a: (إن آدم سأل ربّه أن يجعل له وصيّا صالحا، فأوحى الله
إليه:إنّي أكرمت الأنبياء بالنّبوّة.. ثمّ اخترت خلقي.. فجعلت خيارهم الأوصياء)[2]
وهذا الحديث يدل على أن سلسلة الهداية لا
تنقطع أبدا.. سواء تحقق ذلك بالنبوة أو الإمامة والولاية.
[الحديث: 54] قال رسول الله a: (إنّ الله عزّ وجلّ حين أهبط آدم عليه السلام من الجنّة أمره أن يحرث بيده، فيأكل من كدّها بعد نعيم الجنّة، فجعل
يجأر ويبكي على الجنّة، ثمّ إنّه سجد لله سجدة، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها)[3]