اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28
وتعالى بعث محمدا في وقت كان الاغلب
على أهل عصره الخطب والكلام والشعر؛ فأتاهم من كتاب الله عزوجل ومواعظه وأحكامه ما
أبطل به قولهم وأثبت الحجة عليهم)، فسئل: فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال: (العقل
تعرف به الصادق على الله فتصدقه، والكاذب على الله فتكذبه)[1]
ثانيا ـ الأحاديث
المقبولة حول الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم:
وسنذكرهم هنا مرتبين بحسب الترتيب
القرآني، مع العلم أن بعض الأنبياء أمثال موسى وداود والمسيح عليهم السلام، سنذكر
أحاديث أخرى عنهم كثيرة في الفصل الثاني، والمتعلق بالهدي المقدس الذي أوحي لهم.
وننبه إلى أننا ـ بسبب قلة الأحاديث
النبوية حول الأنبياء عليه السلام ـ فقد مزجنا الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله a
بالموقوفة على أئمة الهدى، والأحاديث المروية في المصادر السنية بالأحاديث المروية
في المصادر الشيعية، والتفريق بينها سهل من خلال الاطلاع على مصادر الأحاديث.
1.ما ورد حول آدم عليه السلام:
وهو أول الأنبياء عليهم السلام ـ كما ينص
على ذلك القرآن الكريم ـ والتفاصيل الواردة بشأنه محدودة جدا، فلذلك كان أكثر ما
ذكره المؤرخون أو المحدثون عن التواريخ المرتبطة بشأنه من الغيب الذي نهينا عن
الخوض فيه بدون دليل.
ولهذا سنكتفي هنا بما ورد من الأحاديث
المقبولة التي لا علاقة لها بالجانب التاريخي مع التنبيه إلى الأحاديث المردودة في
هذا الجانب.