اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 310
[الأثر: 319]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
كل عمل المظلوم الذي لم ينتصر بقول ولا فعل ولا حقد هو في ملكوت السماء عظيم، أيكم
رأى نورا اسمه ظلمة أو ظلمة اسمها نور؟ كذلك لا يجتمع للعبد أن يكون مؤمنا كافرا،
ولا مؤثرا للدنيا راغبا في الآخرة، وهل زارع شعير يحصد قمحا أو زارع قمح يحصد
شعيرا؟ كذلك يحصد كل عبد في الآخرة ما زرع، ويجزى بما عمل)[1]
[الأثر: 320]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
الناس في الحكمة رجلان: فرجل أتقنها بقوله وضيعها بسوء فعله، ورجل أتقنها بقوله
وصدقها بفعله، وشتان بينهما! فطوبى للعلماء بالفعل، وويل للعلماء بالقول)[2]
[الأثر: 321]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: من
لا ينقي من زرعه الحشيش يكثر فيه حتى يغمره فيفسده، وكذلك من لا يخرج من قلبه حب
الدنيا يغمره حتى لا يجد لحب الآخرة طعما، ويلكم يا عبيد الدنيا اتخذوا مساجد ربكم
سجونا لأجسادكم، واجعلوا قلوبكم بيوتا للتقوى ولا تجعلوا قلوبكم مأوى للشهوات)[3]
[الأثر: 322]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
أجزعكم على البلاء لأشدكم حبا للدنيا، وإن أصبركم على البلاء لأزهدكم في الدنيا)[4]
[الأثر: 323]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا علماء