اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 307
[الأثر: 307]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم:
إنه كما لا ينقص البحر أن تغرق فيه السفينة ولا يضره ذلك شيئا كذلك لا تنقصون
اللّه بمعاصيكم شيئا ولا تضرونه بل أنفسكم تضرون، وإياها تنقصون، وكما لا ينقص نور
الشمس كثرة من يتقلب فيها بل به يعيش ويحيا كذلك لا ينقص اللّه كثرة ما يعطيكم
ويرزقكم، بل برزقه تعيشون وبه تحيون، يزيد من شكره إنه شاكر عليم)[1]
[الأثر: 308]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا أجراء
السوء الأجر تستوفون، والرزق تأكلون، والكسوة تلبسون، والمنازل تبنون، وعمل من
استأجركم تفسدون؟! يوشك رب هذا العمل أن يطالبكم فينظر في عمله الذي أفسدتم فينزل
بكم ما يخزيكم، ويأمر برقابكم فتجذ من أصولها ويأمر بأيديكم فتقطع من مفاصلها، ثم
يأمر بجثثكم فتجر على بطونها، حتى توضع على قوارع الطريق، حتى تكونوا عظة للمتقين،
ونكالا للظالمين)[2]
[الأثر: 309]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا علماء
السوء لا تحدثوا أنفسكم أن آجالكم تستأخر من أجل أن الموت لم ينزل بكم، فكأنه قد
حل بكم فأظعنكم، فمن الآن فاجعلوا الدعوة في آذانكم، ومن الآن الشفاء كذلك أهل
الدنيا يلتذون ببهجتها وأنواع ما فيها، فإذا ذكروا فجأة الموت كدرها عليهم وأفسدها)[3]
[الأثر: 310]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن