اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 306
علم أعذر ممن كذب على علم وإن كان لا عذر
في شيء من الكذب؟)[1]
[الأثر: 304]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
الدابة إذا لم تركب ولم تمتهن وتستعمل لتصعب ويتغير خلقها، وكذلك القلوب إذا لم
ترفق بذكر الموت ويتبعها دؤوب العبادة تقسو وتغلظ، ماذا يغني عن البيت المظلم أن
يوضع السراج فوق ظهره وجوفه وحش مظلم؟ كذلك لا يغني عنكم أن يكون نور العلم
بأفواهكم وأجوافكم منه وحشة معطلة!)[2]
[الأثر: 305]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (أسرعوا إلى
بيوتكم المظلمة فأنيروا فيها، كذلك فاسرعوا إلى قلوبكم القاسية بالحكمة قبل أن
ترين عليها الخطايا فتكون أقسى من الحجارة)[3]
[الأثر: 306]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (كيف يطيق حمل
الأثقال من لا يستعين على حملها؟ أم كيف تحط أوزار من لا يستغفر اللّه منها؟ أم
كيف تنقى ثياب من لا يغسلها؟ وكيف يبرأ من الخطايا من لا يكفرها؟ أم كيف ينجو من
غرق البحر من يعبر بغير سفينة؟ وكيف ينجو من فتن الدنيا من لم يداوها بالجد
والاجتهاد؟ وكيف يبلغ من يسافر بغير دليل؟ وكيف يصير إلى الجنة من لا يبصر معالم
الدين؟ وكيف ينال مرضاة اللّه من لا يطيعه؟ وكيف يبصر عيب وجهه من لا ينظر في
المرآة؟ وكيف يستكمل حب خليله من لا يبذل له بعض ما عنده؟)[4]