responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

[الأثر: 301] روي أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: لا يؤمن اللّه من فزع ذلك اليوم من اتخذ العباد أربابا من دونه)[1]

[الأثر: 302] روي أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا عبيد السوء من أجل دنيا دنية وشهوة رديئة تفرطون في ملك الجنة وتنسون هول يوم القيامة! ويلكم يا عبيد الدنيا من أجل نعمة زائلة وحياة منقطعة تفرون من اللّه وتكرهون لقاءه! فكيف يحب اللّه لقاءكم وأنتم تكرهون لقاءه؟ وإنما يحب اللّه لقاء من يحب لقاءه، ويكره لقاء من يكره لقاءه، وكيف تزعمون أنكم أولياء اللّه من دون الناس وأنتم تفرون من الموت وتعتصمون بالدنيا؟ فماذا يغني عن الميت طيب ريح حنوطه وبياض أكفانه وكل ذلك يكون في التراب، كذلك لا يغني عنكم بهجة دنياكم التي زينت لكم، وكل ذلك إلى سلب وزوال، ماذا يغني عنكم نقاء أجسادكم وصفاء ألوانكم وإلى الموت تصيرون، وفي التراب تنسون، وفي ظلمة القبر تغمرون؟!)[2]

[الأثر: 303] روي أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا عبيد الدنيا تحملون السراج في ضوء الشمس وضوؤها كان يكفيكم، وتدعون أن تستضيئوا بها في الظلم ومن أجل ذلك سخرت لكم! كذلك استضأتم بنور العلم لأمر الدنيا وقد كفيتموه وتركتم أن تستضيئوا به لأمر الآخرة ومن أجل ذلك أعطيتموه، تقولون: إن الآخرة حق وأنتم تمهدون الدنيا، وتقولون: إن الموت حق وأنتم تفرون منه، وتقولون: إن اللّه يسمع ويرى ولا تخافون إحصاءه عليكم، فكيف يصدقكم من سمعكم فإن من كذب من غير


[1] تحف العقول 501- 513.

[2] تحف العقول 501- 513.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست