اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 304
[الأثر: 298]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: إن
الحريق ليقع في البيت الواحد فلا يزال ينتقل من بيت إلى بيت حتى تحترق بيوت كثيرة
إلا أن يستدرك البيت الأول فيهدم من قواعده فلا تجد فيه النار معملا، وكذلك الظالم
الأول لو يؤخذ على يديه لم يوجد من بعده إمام ظالم فيأتمون به كما لو لم تجد النار
في البيت الأول خشبا وألواحا لم تحرق شيئا)[1]
[الأثر: 299]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (بحق أقول لكم: من
نظر إلى الحية تؤم أخاه لتلدغه ولم يحذره حتى قتلته فلا يأمن أن يكون قد شرك في
دمه، وكذلك من نظر إلى أخيه يعمل الخطيئة ولم يحذره عاقبتها حتى أحاطت به فلا يأمن
أن يكون قد شرك في إثمه، ومن قدر على أن يغير الظالم ثم لم يغيره فهو كفاعله،
وكيف يهاب الظالم وقد أمن بين أظهركم لا ينهى ولا يغير عليه ولا يؤخذ على يديه،
فمن أين يقصر الظالمون أم كيف لا يغترون؟ فحسب أحدكم أن يقول: لا أظلم ومن شاء
فليظلم، ويرى الظلم فلا يغيره، فلو كان الأمر على ما تقولون لم تعاقبوا مع
الظالمين الذين لم تعملوا بأعمالهم حين تنزل بهم العثرة في الدنيا؟)[2]
[الأثر: 300]روي
أن المسيح عليه السلام وعظ قومه، فقال: (ويلكم يا عبيد
السوء كيف ترجون أن يؤمنكم اللّه من فزع يوم القيامة وأنتم تخافون الناس في طاعة
اللّه، وتطيعونهم في معصيته، وتفون لهم بالعهود الناقضة لعهده؟)[3]