[الأثر: 159] روي أن الله أوحى لداود عليه
السلام: (يا داود.. قل لبني إسرائيل: لا تجمعوا المال من الحرام، فإنّي لا
أقبل صلواتهم.. واهجر أباك على المعاصي، وأخاك على الحرام.. واتل على بني إسرائيل
نبأ رجلين، كانا على عهد إدريس، فجاءت لهما تجارة وقد فرضت عليهما صلاة مكتوبة،
فقال الواحد: أبدأ بأمر اللّه، وقال الآخر: أبدأ بتجارتي، وألحق أمر اللّه.. فذهب
هذا لتجارته وهذا لصلاته.. فأوحيت
إلى السّحاب فنفخت وأطلقت نارا وأحاطت، واشتغل الرّجل بالسّحاب والظلمة، فذهبت
تجارته وصلاته، وكتب على بابه: انظروا ماذا تصنع الدّنيا والتّكاثر بصاحبه؟)[2]
[الأثر: 160] روي أن الله أوحى لداود عليه
السلام: (يا داود.. إذا رأيت ظالما قد
رفعته الدّنيا فلا تغبطه، فإنّه لا بدّ له من أحد الأمرين: إمّا أن أسلّط عليه
ظالما أظلم منه فينتقم منه، وإمّا أن ألزمه ردّ التّبعات يوم القيامة)[3]
[الأثر: 161] روي أن الله أوحى لداود عليه
السلام: (يا داود.. لو رأيت صاحب
التّبعات قد جعل في عنقه طوق من نار.. فحاسبوا نفوسكم، وأنصفوا النّاس، ودعوا
الدّنيا وزينتها)[4]
[الأثر: 162] روي أن الله أوحى لداود عليه
السلام: (يا أيّها الغافل.. ما تصنع
بدنيا يخرج منها الرّجل صحيحا ويرجع سقيما؟ ويخرج فيجبي جباية فيكبّل بالحديد
والأغلال؟