اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 240
عبدي المؤمن، إذا أذنب ذنبا ثمّ تاب من ذلك الذّنب، واستحيا
منّي عند ذكره، غفرت له.. وأنسيته الحفظة.. وأبدلته حسنة.. ولا أبالي.. وأنا أرحم
الرّاحمين)[1]
[الحديث: 246]
قال الإمام الصادق: (أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: إنك نِعمَ العبد لولا
أنك تأكل من بيت المال، ولا تعمل بيدك شيئا، فبكى داود عليه السلام فأوحى الله
تعالى إلى الحديد أن: لِنْ لعبدي داود، فألان الله تعالى له الحديد، فكان يعمل كلّ
يوم درعاً فيبيعها بألف درهم، فعمل عليه السلام ثلاثمائة وستين درعا فباعها
بثلاثمائة وستين ألفا، واستغنى عن بيت المال)[2]
[الحديث: 247]
قال الإمام الصادق: (قال داود النبي عليه السلام: لأعبدنّ الله اليوم عبادةً،
ولأقرأنّ قراءةً لم أفعل مثلها قطّ، فدخل محرابه ففعل، فلمّا فرغ من صلاته إذا هو
بضفدع في المحراب، فقال له: يا داود.. أعجبك اليوم ما فعلت من عبادتك وقراءتك؟.. فقال:
نعم.. فقال: لا يعجبنّك، فإني أسبّح الله في كل ليلةٍ ألف تسبيحةٍ، يتشعب لي مع
كلّ تسبيحةٍ ثلاثة آلاف تحميدة، وإني لأكون في قعر الماء فيصوّت الطير في الهواء
فأحسبه جائعا، فأطفو له على الماء ليأكلني وما لي ذنبٌ)[3]
[الحديث: 248] قال الإمام الصادق: (إن الله أوحى إلى داود عليه السّلام أن: اتّخذ
وصيّا من أهلك.. فإنّه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيّا إلّا وله وصيّ من أهله،
وكان لداود أولاد عدة؛ فأوحى الله إليه: يا داود! لا تعجل، حتّى يأتيك أمري فلم يلبث داود أن