اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 239
روحه
إلى سبعة أيام في هذا الموضع. فرحمه داود فقال: يا شاب.. هل لك امرأة؟.. قال: لا
وما تزوجت قط، قال داود: فأت فلانا ـ رجلا كان عظيم القدر في بني إسرائيل ـ فقل
له: إنّ داود يأمرك أن تزوجني ابنتك وتدخلها الليلة، وخذ من النفقة ما تحتاج إليه
وكن عندها، فإذا مضت سبعة أيام فوافني في هذا الموضع؛ فمضى الشاب برسالة داود عليه
السلام فزوّجه الرجل ابنته وأدخلوها عليه وأقام عندها سبعة أيام، ثم وافى داود يوم
الثامن، فقال له داود: يا شاب.. كيف رأيت ما كنت فيه؟.. قال: ما كنت في نعمة ولا
سرور قطّ أعظم مما كنت فيه، قال داود: اجلس فجلس، وداود ينتظر أن يُقبض روحه، فلما
طال قال: انصرف إلى منزلك فكن مع أهلك، فإذا كان يوم الثامن فوافني ههنا.. فمضى
الشاب ثم وافاه يوم الثامن وجلس عنده، ثم انصرف أسبوعا آخر ثم أتاه وجلس، فجاء ملك
الموت داود، فقال داود صلوات الله عليه: ألست حدّثتني بأنك أُمرت بقبض روح هذا
الشاب إلى سبعة أيام؟.. قال: بلى، فقال: قد مضت ثمانية وثمانية وثمانية، قال: يا
داود، إنّ الله تعالى رحمه برحمتك له، فأخّر في أجله ثلاثين سنة)[1]
[الحديث: 244] قال الإمام الباقر: (في حكمة آل داود: يا ابن آدم كيف تتكلم بالهدى
وأنت لاتفيق عن الردى؟! يا ابن آدم أصبح قلبك قاسيا، ولعظمة الله ناسيا، فلو كنت
بالله عالما وبعظمته عارفا لم تزل منه خائفا ولموعده راجيا، ويحك كيف لاتذكر لحدك
وانفرادك فيه وحدك؟!)[2]
[الحديث: 245] قال الإمام الصادق:
(أوحى الله إلى داود عليه السّلام:
يا داود! إنّ