responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

فإنّي لم أجعل الحكمة في قلب أحد، إلّا وأردت أن أغفر له.. فلتعلمها، ثمّ اعمل بها، ثمّ ابذلها، كي تنال كرامتي في الدّنيا والآخرة)[1]

[الأثر: 143] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (قل لصاحب المال الكثير لا يغترّ بكثرة ماله وغناه، فإن اغترّ فليطعم الخلق غداء وعشاء..، وقل لصاحب العلم لا يغترّ بكثرة علمه، فإن اغترّ فليعلم أنّه متى يموت.. وقل لصاحب العضد القويّ لا يغترّ بقوّته، فإن اغترّ فليد فع الموت عن نفسه)[2]

[الأثر: 144] روي أنه لما بعث الله موسى وهارون إلى فرعون قال لهما: (لا يروعكما لباسه فإن ناصيته بيدي، ولا يعجبكما ما متع به من زهرة الحياة الدنيا وزينة المسرفين، فلو شئت زينتكما بزينة يعرف فرعون حين يراها أن مقدرته تعجز عنها، ولكني أرغب بكما عن ذلك فأزوي أي أنحي الدنيا عنكما وكذلك أفعل بأوليائي، إني لاذودهم أي أدفعهم عن نعيمها، كما يذود الراعي غنمه عن مراتع الهلكة، وإني لأجنبهم سلوكها، كما يجنب الراعي الشفيق إبله من موارد الغرة، وما ذاك لهوانهم علي، ولكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفرا.. إنما يتزين لي أوليائي بالذل والخشوع والخوف الذي ينبت في قلوبهم فيظهر على أجسادهم، فهو شعارهم ودثارهم الذي يستشعرون، ونجاتهم التي بها يفوزون، ودرجاتهم التي يأملون، ومجدهم الذي به يفخرون، وسيماهم التي بها يعرفون، فإذا لقيتهم يا موسى!.. فاخفض لهم جناحك، وألن لهم جانبك، وذلل لهم قلبك ولسانك، واعلم أنه


[1] منية المريد في آداب المفيد والمستفيد، موسوعة الكلمة: 1/387.

[2] الغيبة للشهيد الثاني، موسوعة الكلمة: 1/391.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست