اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 22
وإنّما يبتلي الله تبارك وتعالى عباده على قدر منازلهم عنده)[1]
[الحديث: 31] سئل الإمام الصادق: (أيكون الرجل مؤمنا قد ثبت له الايمان ثم ينقله
الله بعد الايمان إلى الكفر؟ قال: إن الله هو العدل، وإنما بعث الرسل ليدعوا الناس
إلى الايمان بالله، ولا يدعوا أحدا إلى الكفر، قلت: فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر
عند الله فينقله الله بعد ذلك من الكفر إلى الايمان؟ قال: الله عزوجل خلق الناس على
الفطرة التي فطرهم الله عليها، لا يعرفون إيمانا بشريعة، ولا كفرا بجحود، ثم ابتعث
الله الرسل إليهم يدعونهم إلى الايمان بالله حجة لله عليهم، فمنهم من هداه الله
ومنهم من لم يهده)[2]
[الحديث: 32] قال الإمام الصادق: (بعث الله مائة ألف نبي وأربعة وأربعين ألف نبي
ومثلهم أوصياء بصدق الحديث وأداء الامانة والزهد في الدنيا، وما بعث الله نبيا
خيرا من محمد a،
ولا وصيا خيرا من وصيه)[3]
[الحديث: 33] سئل الإمام الصادق: لاي علة أعطى الله عزوجل أنبياءه
ورسله المعجزة؟ فقال: (ليكون دليلا على صدق من أتى به، والمعجزة علامة لله لا
يعطيها إلا أنبياءه ورسله وحججه ليعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب)[4]
[الحديث: 34] قال الإمام الصادق: (أوحى الله إلى بعض أنبيائه: يا ابن آدم! اذكرني في
غضبك، أذكرك في غضبي.. فلا أمحقك فيمن أمحق.. وارض بي منتصرا،.. فإنّ انتصاري لك،
خير من انتصارك لنفسك.. وإذا ظلمت بمظلمة، فارض بانتصاري لك.. فإنّ