اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 209
وألحّوا في الدّعاء تشملكم الرّحمة
بالإجابة، وتهنأكم النّعمة بالعافية)[1]
[الأثر: 35] روي
أن الله تعالى أوحى لموسى عليه
السلام قوله: (عجبت لمن أيقن
بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالحساب كيف يجمع المال، وعجبت لمن أيقن بالقبر
كيف يضحك وعجبت لمن أيقن بزوال الدّنيا كيف يطمئنّ إليها، وعجبت لمن أيقن ببقاء
الآخرة ونعيمها، كيف يستريح، وعجبت لمن هو عالم باللّسان وجاهل بالقلب، وعجبت لمن
هو مطهّر بالماء وغير طاهر بالقلب، وعجبت لمن اشتغل بعيوب النّاس وهو غافل عن عيوب
نفسه، وعجبت لمن يعلم أنّ اللّه تعالى مطّلع عليه كيف يعصيه، وعجبت لمن يعلم أنّه
يموت وحده ويدخل القبر وحده ويحاسب وحده كيف يستأنس بالنّاس ويقول اللّه تعالى لا
إله إلّا اللّه حقّا حقّا محّمد عبدي ورسولي)[2]
[الأثر: 36] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (شهدت نفسي
لنفسي أن لا إله إلّا أنا وحدي لا شريك لي.. من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي
ولم يشكر على نعمائي ولم يقنع بعطائي فليطلب ربّا سوائي وليخرج من تحت سمائي)[3]
[الأثر: 37] روي أن الله تعالى أوحى لموسى عليه السلام قوله: (من أصبح
حزينا على الدّنيا فكأنّما أصبح ساخطا عليّ ومن اشتكى مصيبة نزلت به إلى غيري فقد
شكاني)[4]
[2] هذا الحديث وما بعده قطع من الحديث المعروف بـ [الحديث القدسيّ]،
وقد قال عنه صاحب موسوعة الكلمة: (رواه عدد من محدّثينا الكبار رحمهم اللّه،
بالإضافة إلى قوة المضمون في نصّه تكفي للدلالة على صحته)[ موسوعة الكلمة: 1/405]،
وقد وجدته مطبوعا ومخطوطا، منسوبا إلى الإمام علي، لكن لركاكة بعض ألفاظه لم نعتمد
هذه النسبة.