اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 206
ورجوتني،
وإنّي سأغفر لك على ما كان منك، السماء تسبّح لي وَجَلاً، والملائكة من مخافتي
مشفقون، والأرض تسبّح لي طمعاً، وكلّ الخلق يسبّحون لي داخرين)[1]
[الأثر: 25] روي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: (عليك بالصلاة الصلاة، فإنّها منّي بمكان ولها عندي عهد وثيق، وألحق بها
ما هو منها زكاة القربان من طيّب المال والطّعام، فإنّي لا أقبل الا الطيب يراد به
وجهي، واقرن مع ذلك صلة الأرحام، فإني أنا الله الرحمن الرحيم، والرحم أنا خلقتها
فضلاً من رحمتي ليتعاطف بها العباد، ولها عندي سلطان في معاد الآخرة، وأنا قاطع من
قطعها، وواصل من وصلها، وكذلك أفعل بمن ضيّع أمري)[2]
[الأثر: 26] روي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: (يا موسى! أنت عبدي وأنا إلهك، لا تستذلّ الحقير
الفقير، ولا تغبط الغنيّ بشيء يسير.. وكن عند ذكري خاشعا، وعند تلاوته برحمتي
طامعا، وأسمعني لذاذة التّوراة بصوت خاشع حزين.. إطمئنّ عند ذكري وذكّر بي من
يطمئنّ إليّ.. واعبدني ولا تشرك بي شيئا وتحرّ مسرّتي.. إنّي أنا السّيّد الكبير..
إنّي خلقتك من نطفة من ماء مهين، من طينة أخرجتها من أرض ذليلة ممشوجة فكانت بشرا
فأنا صانعها خلقا فتبارك وجهي، وتقدّس صنعي. ليس كمثلي شيء وأنا الحيّ الدّائم
الّذي لا أزول)[3]
[الأثر: 27] روي أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام: (يا موسى! كن إذا دعوتني